جلس يستمع اليها في التليفون وهى تشكو من ندره اللقاء بينهما وتلقي عليه باللوم
وفي نهايه الحديث طلب منها الحضورليستمتع للحظات بالنظر الى غضبها الجميل
وافقت باستسلام لرغبته التى تمنت ان يطلبها منها
وبعد دقائق وصلت الى مكتبه وهى في كامل اناقتها وبهائها
وما ان دخلت حتى استكملت لومها وغضبها الجميل
وهو ينظر اليها ويتامل غضبها الجميل الذى لم يتعدى سوى ضم بين حاجبيها
وقارن بينه وبين غضب الاخرى الذى يتعدى حدود المعقول من صوت عالى اجش ولوم على كل كلمه وحركه وحتى الهمسه
وبعد لوم طويل منها وهو ينظر ويستمتع بجمالها رد عليها في استسلام
ماذا تريدينى ان افعل؟ردت عليه في دلال انا ذاهبه لزياره عمتى في الاسكندريه وحجزت لك تذكره بجوارى في القطار
وسوف يذهب كل منا بمفرده وعندما اتاكد ان القطار يخلوا من معارفي واصدقائي نتكلم وكاننا تعارفنا في القطار
اعجب بالفكره كثيرا ووافق على الفور ووجد انها فرصه ليستمتع بهذا الجمال والرقه لمده ساعتين ونصف متواصلين
دون ان يقاطعهما رن التليفون في المكتب ولا دخول الموظفين
وذهبت هى وهى تودعه بابتسامه رقيقه توعده خلالها بلقاء قريب
وبعد ان ذهبت جلس هو يتذكر اول مره راها فيها في حفله عيد ميلاد ابنه وما قالته جارتهما المقربه عنها من سوء حظ
مع زوجها الاول وما فعله معها وعن تركه لها هى وطفلتيها بعد ان اخذ منها كل ما تركه لها الوالد من ميراث
وعندها قاطعتها زوجته وما ادراكى ان هذه هى الحقيقه؟وتنبهت الصديقهانها تمدح امراءه اخرى في وجودها وقالت هذا ما قالته والله اعلم بسرائر الناس
وفي اليوم التالى في الموعد المحددذهب اليها وجلسا متجاورين في القطار كما اتفقا
ومرت الساعتين كالحلم يتجاذبا اطراف الحديثفي متعه لا وصف لها ولكن فجاءه اصتدم كلامهما بجدار الصمت عندما لفظ القطار الفاظه الاخيره وكانها انفاسهم
فقال لها هذه اجمل مره سافرت فيها فردت وهذه اقصر رحله اشعر كان الوقت مر كالدقائق
فنظر الى عيناها الجزينه وهى تودعه بينما انشغل كل راكب بترتيب ملابسه وتحضير الحقائب ولكن كلا منهما لم يشغله سوى ان هذه هى اللحظه الاخيره للقاء
ويقاوم رغبته في لمس اطراف شعرها الحريريووقف الركاب متراصين في طابورجاهزين للنزول ووقف هو خلفها يراقب بعين خاطفه خصلات شعرها الجميل ويقاوم رغبه جامحه بداخله ان يعلن لكل من حوله ان هذه الجميله ليست ككل الركاب وانما هى ملك له وحده وانها مليكه قلبه واغلى امنيه يتمناها في الوجود وان هو اقصي امانيها
واستوقفها للحظه ليهمس لها اريد ان اصطحبك في رحله العوده احجزى التذاكر واخبرينى تلفونيا وسوف احضر لكى يومها باكرا فردت بابسامه هادئه كاد ان ينفطر لها قلبه عشقا
وراحت هى وهو يراقبها حتى غابت بين الناس وهو لازال يتامل كلامها ووجها الرقيق ويفكر ان كان بامكانه تغيير نصيب تلك الجميله التى انارت حياته
ترى ماذا ستكون النهايه ايكون هو السبب فعلا في تغيير نصيبها ام سيكون شقاء وتعذيب اخر لها؟؟؟؟؟؟؟؟