بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة (لؤلؤة) بالحجاب
بقلم: ابتسام محمد الحسين
موضوع المرأة اهتم به الإسلام وأنزل الله من أجل المرأة آيات بل سميت سورة في القرآن باسم النساء وبين الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الأحكام المتعلقة بالمرأة والتعاليم التي أنقذتها من براثين الجاهلية ومن مجاري أهل الهوى والشهوات فوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم خيراً.
وأمرها الله بالحجاب والإقرار في البيت وأن تلقي جلبابها عليها لأنها جوهرة ثمينة فهي مصدر الشرف والفضيلة ونهاها عن التبرج والسفور قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فلما رأى أعداء الدين هذه المكرمة للمرأة المسلمة صدوها على ذلك فكادوا لها المكائد وتربصوا بها الدوائر فأتوا بحركات مسمومة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب حركة التحرير - حركة المساواة - حركة للإغراء لتحطيم القيم والأخلاق، فالحجاب هو الحصن الحصين لكل امرأة لأنه هو الذي يمنع الأذى وتسلط من بقلبه مرض، فالحجاب في الشرع ما ستر عموم جسم المرأة بما في ذلك وجهها وكفيها لأنها موضع الفتنة والجمال، وأن يكون واسعاً فضفاضاً ليس به زينة لأنه ما وضع إلا لستر الزينة فلا يصف بشرتها ولا يظهر محاسنها.
ها هو الدكتور هنري ماكو أستاذ جامعي وباحث في الشؤون النسوية والتحريرية فماذا قال؟! (دور المرأة في صميم أي ثقافة فإلى جانب سرقة نفظ العرب فإن الحرب في الشرق الأوسط إنما هي لتحرير العرب من دينهم وثقافتهم واستبدال البرقع بالبكيني) هذا الغربي بالرغم أنه غير مسلم وثقافته بعيدة كل البعد عن ثقافة أمتنا إلا أنه أفصح عن مكنون سريرته الفطري فقال ما لم يقله بعض المسلمين من بني جلدتنا حيث قال (أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي، يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها هم فقط يرونها وذلك تأكيداً على خصوصيتها) هذه الخصوصية التي جاء بها الإسلام من خلال الحجاب.
ثم يواصل هنري حديثه فيقول: (تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد...)
إنها الخديعة الكبرى على بعض النساء حيث أتوها من باب الحرية المزعومة، وجردوها من حيائها ودينها والدليل ذلك هو ما نشاهده في بعض القنوات الفضائية (الفاضحة) منها أن المجتمع يتنفس برئة واحدة فلا بد للمرأة أن تخرج بجانب الرجل وتمارس حقوقها المهضومة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم).
فالحجاب عفة وطهارة وغيرة وستر وتقوى وإيمان وحياء قال تعالى (وإذا سألتموهن متاعاً فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أظهر لقلوبكم وقلوبهن).
أيتها اللؤلؤة المكنونة يا من أعزك الله وأكرمك بالحجاب اعلمي أن احترامك لن يكون بالتحرير وإلقاء الحجاب بل في التزامك شرع الله، والحجاب مما شرعه الله وليس العادات والتقاليد كما يظنه البعض فلا تلتفتي إلى تلك الأصوات الناعقة الذين لا يريدونك غير متعة لهم.
نسأل الله عز وجل أن يحمي بلاد المسلمين ونساء المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين إنه سميع مجيب
-------
اقتباس:
(صحيفة الرياض) الجمعة 28 ربيع الآخر 1427هـ - 26 مايو 2006م - العدد 13850
--------------------------------------------------------------------------------
المرأة (لؤلؤة) بالحجاب
بقلم: ابتسام محمد الحسين
موضوع المرأة اهتم به الإسلام وأنزل الله من أجل المرأة آيات بل سميت سورة في القرآن باسم النساء وبين الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الأحكام المتعلقة بالمرأة والتعاليم التي أنقذتها من براثين الجاهلية ومن مجاري أهل الهوى والشهوات فوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم خيراً.
وأمرها الله بالحجاب والإقرار في البيت وأن تلقي جلبابها عليها لأنها جوهرة ثمينة فهي مصدر الشرف والفضيلة ونهاها عن التبرج والسفور قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فلما رأى أعداء الدين هذه المكرمة للمرأة المسلمة صدوها على ذلك فكادوا لها المكائد وتربصوا بها الدوائر فأتوا بحركات مسمومة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب حركة التحرير - حركة المساواة - حركة للإغراء لتحطيم القيم والأخلاق، فالحجاب هو الحصن الحصين لكل امرأة لأنه هو الذي يمنع الأذى وتسلط من بقلبه مرض، فالحجاب في الشرع ما ستر عموم جسم المرأة بما في ذلك وجهها وكفيها لأنها موضع الفتنة والجمال، وأن يكون واسعاً فضفاضاً ليس به زينة لأنه ما وضع إلا لستر الزينة فلا يصف بشرتها ولا يظهر محاسنها.
ها هو الدكتور هنري ماكو أستاذ جامعي وباحث في الشؤون النسوية والتحريرية فماذا قال؟! (دور المرأة في صميم أي ثقافة فإلى جانب سرقة نفظ العرب فإن الحرب في الشرق الأوسط إنما هي لتحرير العرب من دينهم وثقافتهم واستبدال البرقع بالبكيني) هذا الغربي بالرغم أنه غير مسلم وثقافته بعيدة كل البعد عن ثقافة أمتنا إلا أنه أفصح عن مكنون سريرته الفطري فقال ما لم يقله بعض المسلمين من بني جلدتنا حيث قال (أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي، يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها هم فقط يرونها وذلك تأكيداً على خصوصيتها) هذه الخصوصية التي جاء بها الإسلام من خلال الحجاب.
ثم يواصل هنري حديثه فيقول: (تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد...)
إنها الخديعة الكبرى على بعض النساء حيث أتوها من باب الحرية المزعومة، وجردوها من حيائها ودينها والدليل ذلك هو ما نشاهده في بعض القنوات الفضائية (الفاضحة) منها أن المجتمع يتنفس برئة واحدة فلا بد للمرأة أن تخرج بجانب الرجل وتمارس حقوقها المهضومة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم).
فالحجاب عفة وطهارة وغيرة وستر وتقوى وإيمان وحياء قال تعالى (وإذا سألتموهن متاعاً فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أظهر لقلوبكم وقلوبهن).
أيتها اللؤلؤة المكنونة يا من أعزك الله وأكرمك بالحجاب اعلمي أن احترامك لن يكون بالتحرير وإلقاء الحجاب بل في التزامك شرع الله، والحجاب مما شرعه الله وليس العادات والتقاليد كما يظنه البعض فلا تلتفتي إلى تلك الأصوات الناعقة الذين لا يريدونك غير متعة لهم.
نسأل الله عز وجل أن يحمي بلاد المسلمين ونساء المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين إنه سميع مجيب
-------
اقتباس:
(صحيفة الرياض) الجمعة 28 ربيع الآخر 1427هـ - 26 مايو 2006م - العدد 13850
--------------------------------------------------------------------------------