الإجهاض
الإجهاض هو عدم اكتمال الحمل ونزول الجنسين خلال الأشهر الستة الأولى للحمل, وهو ما يترتب عليه أضرار ومشاكل صحية للمرأة , ويرجع الإجهاض إلى وجود تشوهات خلقية بنسب تتراوح بين 50% و80% فى تكوين الجنين, أو وجود مشاكل فى رحم المرأة مثل الأورام الليفية, فضلاً عن نقص إفراز الهرمونات اللازمة للحمل، خاصة هرمون "بروجيسترون" أو الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية وضعف الجهاز المناعى عند بعض السيدات, أو الإصابة بالضعف العام أو ضعف إفراز الغدة الدرقية أو أمراض الزهرى والتيفود أو الملاريا, فضلاً عن العوامل النفسية مثل خوف الأم الشديد من الحمل والولادة.
ماهى علامات الإجهاض
خروج دم من الرحم مصحوب بقطع من الجنين أو المشيمة، وقد يكون الدم على شكل قطع متجمدة داكنة اللون مثل الكبدة، وفى كثير من الحالات تحس الحامل بمغص فى أسفل البطن يشابه مغص العادة أو الولادة لأن سببه هو انقباض الرحم لطرد ما بداخله فإذا كان الجزء الذى انفصل من الجنين صغيرًا فان العلاج يؤدى إلى عودة التئامه ويشفى الإجهاض ويستمر الحمل والعكس صحيح.
أنواع الإجهاض
وهناك 6 أنواع من الإجهاض - الإجهاض المنذر, الذى تظهر فيه دلائل على قرب حدوث الإجهاض مثل نزول بعض قطرات الدم وظهور آلام أسفل البطن.- الإجهاض المحتم, وفيه تشعر المرأة بتقلصات شديدة فى الرحم ونزول كمية كبيرة من الدماء.- الإجهاض غير الكامل, فيه يحدث نزول لبعض الأغشية المحيطة بالجنين, ويصاحبها تقلصات شديدة ونزيف دموى.- الإجهاض الكامل, تقل فيه تقلصات الرحم وكميات الدم مع نزول كيس صغير والأنسجة المحيطة بالجنين.- الإجهاض المنسى, وفيه ينزل الدم فى الشهور الأولى فقط دون حركة أو نمو للجنين.- الإجهاض الجنائى والعلاجى, وهو يتم إذا كان الحمل يشكل خطورة كبيرة على حياة الأم.
أسباب الإجهاض
الإجهاض مشكلة كبيرة يتعرض لها ما يقرب من 15% من السيدات الحوامل وتزيد هذه النسبة فى حالات التلقيح بغير الطريقة الطبيعية, فهناك سيدة من بين كل سبع سيدات حوامل تعانى من مشكلة الإجهاض.
لكن ما أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن معالجتها؟
أسباب الإجهاض كثيرة ومتنوعة, فمن الأسباب العامة بعض الأمراض المزمنة والمعدية وأيضاً الأمراض الناتجة عن خلل فى الجهاز المناعى, ومن الأسباب المرضية وجود بعض العيوب الخلقية والمشاكل التشريحية فى تكوين الرحم أو عنق الرحم, وهناك أيضا أسباب تتعلق ببعض العيوب فى السائل المنوى للزوج, وأخرى تتعلق بالتكوين الوراثى للبويضة المخصبة ذاتها.ولكل حالة وسائل التشخيص والعلاج المناسب سواء عن طريق الأدوية أو الجراحة أو كليهما معاً.. وقد ساعد التطور العلمى فى السنوات القليلة الماضية على كشف كثير من الأسباب التى تؤدى إلى فقدان الجنين والتى كانت غير معروفة من قبل ومن أهمها الخلل فى التكوين الكروموزومى والخلل فى الداء الجهاز المناعى, فمن المعروف علمياً أن الجسم يلفظ خارجه كل الأجسام الغريبة عن تكوينه المناعى.ونجد ذلك واضحا عند إجراء عمليات زرع الأعضاء, حيث تم السيطرة على ذلك من خلال أدوية معينة تساعد على تقبل الجسم للعضو المزروع.أما فى حالة الحمل فيختلف الأمر, فعلى الرغم من أن الجنين يحمل مكونات وراثية وتأثيرات مناعية من الأب تعتبر جسماً غريباً داخل جسم الأم, فقد اقتضت العناية الإلهية حدوث سلسلة من التغيرات المناعية الطبيعية التى تحمى هذا الجنين من أن يلفظه جسد الأم.ولكن هناك بعض الأمراض تحدث خللا فى وظيفة الجهاز المناعى، فيقوم جسد الأم بالتعامل مع الجنين كجسم غريب ويسعى للفظه, مما يسبب الإجهاض المتكرر.وقد أدت الأبحاث الحديثة فى هذا المجال إلى اكتشاف وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية فى دم الأم, كالأجسام المضادة للأحماض النووية والأجسام المضادة، التى تصاحب مرض الذئبة الحمراء, وقد ساعدت نتائج هذه الأبحاث على تطور وسائل علاج هذه الحالات.أما بالنسبة للسيدة التى لم تكن تستطيع الإنجاب لأن الحمل لم يحدث أصلاً، سواء كان ذلك بسببها أو بسبب الزوج فقد ساعد التطور العملى فى كشف كثير من أسباب العقم فى هذه الحالة ووسائل علاجها, فضلاً عن اكتشاف أسباب عدم التوافق المناعى بين الزوجين وطرق علاجها.. كما تم اكتشاف طرق حديثة لعلاج ضعف السائل المنوى وكذلك انسداد قنوات فالوب فى السيدات, وأصبح من الممكن الآن أخذ البويضة من السيدة وحقنها بالحيوان المنوى لزوجها لإخصابها باستخدام الميكروسكوب الجراحى ثم إعادة زرعها داخل الرحم.ومن المؤكد أن التطور العلمى قد مكننا من العناية الدقيقة بالحمل, وهناك أساليب كثيرة لمساعدة العمل على الاستمرار ورعايته حتى تتم الولادة بسلام.
وكيف تقى الحامل نفسها من الإجهاض؟
بالراحة التامة وعند الإجهاد فى الأشغال المنزلية أو السفر لمسافات طويلة مع تحليل الدم والبول لمعرفة بعض الأمراض التى قد تؤدى للإجهاض مثل الزهرى.
وكيف تتعامل مع حالات الإجهاض؟
الراحة التامة للمريضة فى فراشها مع إخطار الطبيب لفحصها ومعرفة مرضها وحالتها ووصف ما يلزم من علاج، ويحضر بجانبها أدوات الفحص النسائى ويؤخذ النبض والحرارة وضغط الدم، ويجهز بجانبها محلول ملح أو جلوكوز أو بلازما وعلاج الهبوط العام، الذى يصاحب حالات النزيف بالمسكنات مثل المورفين وتحفظ مخلفات الإجهاض حتى يفحصها الطبيب ويعرف حالة الإجهاض بالضبط .
أمراض الرحم
سقوط الرحم
هناك إجماع على أن الوقاية خير من العلاج, ولكن المرأة أول من لا يعمل بها فهى أحياناً تهمل ما يصيبها من أمراض لبعض الوقت أو لكل الوقت، ليس عن عمد، نظراً لكثرة واجباتها نحو أسرتها وعملها وتنسى أن فى ذلك خسارة أكبر على المدى البعيد لها ولأسرتها، خاصة عندما يصل الإهمال إلى زيادة الآلام والحاجة إلى تدخل جراحى، وسقوط الرحم عند المرأة قد يكون نموذجا لهذا الإهمال
ما معنى سقوط الرحم
أولا: الرحم والمهبل عند المرأة مثبتان فى مكانهما داخل الحوض بواسطة مجموعة دقيقة ومحكمة من العضلات والأربطة وعندما يحدث ضعف فى هذه العضلات والأربطة يحدث سقوط للرحم أو المهبل وهذا الضعف قد يحدث لأسباب وراثية وهى تمثل نسبة قليلة ويمكن أن يصاحبه فى هذه الحالة وجود فتق أو دوالى.. أو بسبب الولادة وهى تمثل نسبة كبيرة من الأسباب.
كيف تؤدى الولادة وهى عملية فسيولوجية طبيعية لحدوث سقوط الرحم؟
تكرار الولادة وتعاقبها بدون فترات انتظار يؤديان إلى ضعف وإرهاق تلك العضلات والأربطة.. بالإضافة إلى الممارسة الخاطئة أثناء الولادة من غير أطباء النساء المتخصصين, وأيضاً عودة المرأة لممارسة أعمالها المنزلية الشاقة بعد الولادة مباشرة, وعدم الاهتمام بالعلاج الطبيعى بعد الولادة مباشرة لإعادة تقوية العضلات المرهقة.
الأسباب التى تزيد من فرصة حدوث سقوط الرحم
السيدات اللاتى يعانين من إمساك وسعال يجب أن يتم العلاج من الإمساك والسعال قبل بدء العلاج الجراحى حتى لا يتكرر السقوط مرة أخرى.
هل للأمراض الأخرى علاقة بسقوط الرحم؟
يمكن حدوث سقوط الرحم فى السن المبكرة نتيجة لوجود الأسباب المرضية مثل وجود ورم ليفى بالرحم أو حدوث التصاقات بين الرحم وباقى أعضاء الحوض نتيجة لما يعرف بارتجاع دم الطمث لدى بعض السيدات والفتيات, وقد تحدث هذه الحالة بدون سبب مرضى فقد يكون سبب ضعف خلقى فى الأربطة الحاملة للرحم وبصفة عامة يظل أشهر أسباب حدوث سقوط الرحم هو تكرار مرات الحمل والولادة مع ما يتبعه من ضعف بالأربطة الحاملة، وكذلك تعثر الولادة وطول مدتها فى غير وجود الشخص المدرب والمؤهل كالطبيب أو القابلات المؤهلات، كذلك المعاناة من وجود إمساك مزمن لدى السيدة وما يتبع ذلك من حدوث احتقان مزمن بالأوعية الدموية الموجودة بالحوض مما يؤدى إلى تدهور الحالة إذا أهملت.
وماذا عن الأثقال؟
حمل المرأة لأحمال ثقيلة أو رفعها، خاصة بعد الولادة مباشرة، كما تفعل كثيرات من ربات البيوت بالتعجيل بالقيام بأعمال المنزل خلال الشهر الأول بعد الولادة وعدم إعطاء الجسم الراحة اللازمة لعودة أعضائه لحالتها الطبيعية أحد أهم أسباب سقوط الرحم.
ومن المعروف أن إهمال الحالة سواء بتجنب أسباب حدوثها أو المسارعة بالعلاج فى المراحل الأولى قد يؤدى إلى مشاكل صحية تبعاً لدرجة الحالة.. فقد تحدث التهابات متكررة بالمهبل وفقدان بعض صفات المهبل الحيوية نتيجة لضعف جداره مما يسبب مشكلات صحية ونفسية, كما قد تحدث أحيانا عدم قدرة على التحكم فى خروج البول فقد تحس السيدة بالبلل عند السعال أو الضحك ويحدث هذا بسبب سقوط الرحم مع عدم إفراغ المثانة بشكل كامل مع وجود فرصة حدوث التهابات بالمثانة ومجرى البول والكلى نفسها إذا أهمل العلاج, كذلك قد تحدث صعوبة فى التبرز لنفس السبب حيث يرتخى جزء من جدار المستقيم فلا تتم عملية التبرز بشكل سليم, وقد تصل الحالة فى مراحلها المتقدمة إلى وجود الرحم نفسه بداخل تجويف المهبل أو ظهوره خارج الجسم مما يسبب فى حدوث التهابات شديدة وتغير فى طبيعة نسيج الرحم وخلاياه.
شعاع الليزر يعالج متاعب الرحم فى دقائق
اعتماداً على أشعة الليزر أصبح سهلاً على المرأة استئصال الرحم كلياً أو جزئياً بدون ألم خلال نصف ساعة، وبتكلفة أقل بـ 50% من الأساليب الحالية, وبمخدر موضعى أو كلى ثم تغادر المستشفى فى نفس يوم العملية بدلاً من بقائها أسبوعين على الأقل، كما يحدث حالياً, حيث يقوم شعاع الليزر بتبخير وإزالة خلايا جدار الرحم المطلوب استئصالها بمنتهى الخفة والسرعة والدقة للقضاء على النزيف المتكرر والأورام الليفية أو الالتصاقات داخل الرحم.
دخل الليزر ميدان استئصال الرحم كبديل للجراحات التقليدية الحالية التى تستدعى فتح البطن ثم الرحم جراحياً ثم التعامل بالمشرط مع جدار الرحم ثم إعادة غلق الاثنين فى عملية شاقة طويلة لا تخلو من مخاطر, وهذه الخطوات جاءت تطويراً لما بدأه باحثون بريطانيون عام 1989.. الكى الكهربى فى جراحات استئصال الرحم.. ثم أدخلوا الليزر عام 1990.
يستمد هذا الأسلوب أهميته من كونه يقدم بديلاً سهلاً وأكثر زمناً وأقل تكلفة للحالات التى فى حاجة ماسة لاستئصال الرحم والتى تشكل 12% من مجمل أمراض النساء والولادة عموماً, وأسباب اللجوء إلى استئصال الرحم تعود 70% منه إلى النزيف الرحمى المتكرر الناشئ عن خلل وظيفى أو ضعف فى الأوعية الدموية أو كنتيجة لخلل هرمونى, و15% نتيجة الأورام الليفية و5% للأورام الخبيثة و10% لتليف الرحم, بالنسبة للمجموعة الأولى وبعض الأورام الليفية يمكن استئصال جدار الرحم والورم الليفى بعملية بسيطة تجرى للمريضة وتخرج فى اليوم نفسه.
الليزر وعلاج متاعب الرحم
واستخدام الليزر فى هذا المجال يتم من خلال استعمال منظار بغلاف خارجى قطره حوالى 9 مل يضم بداخله ليفة ضوئية فى حجم شعرة الرأس يمر من خلالها شعاع الليزر وليفة أخرى تحمل فى مقدمتها عدسة المنظار التى تنقل للطبيب صورة لما يجرى داخل الرحم بالإضافة إلى أنبوبين دقيقين أحدهما يتم من خلاله ضخ محلول خاص لتطهير وغسيل الجزء الذى يتم التعامل معه بالأشعة, والآخر يتم من خلاله شفط باقى جدار الرحم المستأصل مع محلول الغسيل بعد أدائه لمهامه.
وعند إجراء العملية يقوم الطبيب بالوصول بالمنظار إلى الرحم عن طريق الفتحة الطبيعية عند العنق, ويبدأ أولاً باستكشاف جميع مناطق الرحم لتشخيص نوع المرض وسببه ويظهر كل ذلك على الشاشة, وهنا فإن التشخيص والعلاج كلاهما يتم فى وقت واحد, وبعد تحديد نوعية المرض ومكانه يقوم الطبيب بتسليط جرعات محسوبة من شعاع الليزر على الخلايا والأماكن المراد استئصالها فتقوم الأشعة بتسخين الخلايا لمعدلات عالية تؤدى إلى انفجارها وتفتيتها ثم استئصالها, وبمساعدة أنبوب الضخ يقوم محلول الغسيل بتنظيف وتطهير مكان جرعة الليزر ثم شفط المخلفات بسرعة من خلال أنبوب الشفط للخارج, وهكذا تنتهى العملية.
والإمكانات المتاحة فى هذا الأسلوب تسمح باستئصال الرحم كله أو الإبقاء على أجزاء منه حسب رغبة المريضة لكى تكون هناك فرصة لاستمرار الدورة الشهرية وإن كانت ستستمر بمعدل أقل من المعتاد.
الإجهاض هو عدم اكتمال الحمل ونزول الجنسين خلال الأشهر الستة الأولى للحمل, وهو ما يترتب عليه أضرار ومشاكل صحية للمرأة , ويرجع الإجهاض إلى وجود تشوهات خلقية بنسب تتراوح بين 50% و80% فى تكوين الجنين, أو وجود مشاكل فى رحم المرأة مثل الأورام الليفية, فضلاً عن نقص إفراز الهرمونات اللازمة للحمل، خاصة هرمون "بروجيسترون" أو الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية وضعف الجهاز المناعى عند بعض السيدات, أو الإصابة بالضعف العام أو ضعف إفراز الغدة الدرقية أو أمراض الزهرى والتيفود أو الملاريا, فضلاً عن العوامل النفسية مثل خوف الأم الشديد من الحمل والولادة.
ماهى علامات الإجهاض
خروج دم من الرحم مصحوب بقطع من الجنين أو المشيمة، وقد يكون الدم على شكل قطع متجمدة داكنة اللون مثل الكبدة، وفى كثير من الحالات تحس الحامل بمغص فى أسفل البطن يشابه مغص العادة أو الولادة لأن سببه هو انقباض الرحم لطرد ما بداخله فإذا كان الجزء الذى انفصل من الجنين صغيرًا فان العلاج يؤدى إلى عودة التئامه ويشفى الإجهاض ويستمر الحمل والعكس صحيح.
أنواع الإجهاض
وهناك 6 أنواع من الإجهاض - الإجهاض المنذر, الذى تظهر فيه دلائل على قرب حدوث الإجهاض مثل نزول بعض قطرات الدم وظهور آلام أسفل البطن.- الإجهاض المحتم, وفيه تشعر المرأة بتقلصات شديدة فى الرحم ونزول كمية كبيرة من الدماء.- الإجهاض غير الكامل, فيه يحدث نزول لبعض الأغشية المحيطة بالجنين, ويصاحبها تقلصات شديدة ونزيف دموى.- الإجهاض الكامل, تقل فيه تقلصات الرحم وكميات الدم مع نزول كيس صغير والأنسجة المحيطة بالجنين.- الإجهاض المنسى, وفيه ينزل الدم فى الشهور الأولى فقط دون حركة أو نمو للجنين.- الإجهاض الجنائى والعلاجى, وهو يتم إذا كان الحمل يشكل خطورة كبيرة على حياة الأم.
أسباب الإجهاض
الإجهاض مشكلة كبيرة يتعرض لها ما يقرب من 15% من السيدات الحوامل وتزيد هذه النسبة فى حالات التلقيح بغير الطريقة الطبيعية, فهناك سيدة من بين كل سبع سيدات حوامل تعانى من مشكلة الإجهاض.
لكن ما أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن معالجتها؟
أسباب الإجهاض كثيرة ومتنوعة, فمن الأسباب العامة بعض الأمراض المزمنة والمعدية وأيضاً الأمراض الناتجة عن خلل فى الجهاز المناعى, ومن الأسباب المرضية وجود بعض العيوب الخلقية والمشاكل التشريحية فى تكوين الرحم أو عنق الرحم, وهناك أيضا أسباب تتعلق ببعض العيوب فى السائل المنوى للزوج, وأخرى تتعلق بالتكوين الوراثى للبويضة المخصبة ذاتها.ولكل حالة وسائل التشخيص والعلاج المناسب سواء عن طريق الأدوية أو الجراحة أو كليهما معاً.. وقد ساعد التطور العلمى فى السنوات القليلة الماضية على كشف كثير من الأسباب التى تؤدى إلى فقدان الجنين والتى كانت غير معروفة من قبل ومن أهمها الخلل فى التكوين الكروموزومى والخلل فى الداء الجهاز المناعى, فمن المعروف علمياً أن الجسم يلفظ خارجه كل الأجسام الغريبة عن تكوينه المناعى.ونجد ذلك واضحا عند إجراء عمليات زرع الأعضاء, حيث تم السيطرة على ذلك من خلال أدوية معينة تساعد على تقبل الجسم للعضو المزروع.أما فى حالة الحمل فيختلف الأمر, فعلى الرغم من أن الجنين يحمل مكونات وراثية وتأثيرات مناعية من الأب تعتبر جسماً غريباً داخل جسم الأم, فقد اقتضت العناية الإلهية حدوث سلسلة من التغيرات المناعية الطبيعية التى تحمى هذا الجنين من أن يلفظه جسد الأم.ولكن هناك بعض الأمراض تحدث خللا فى وظيفة الجهاز المناعى، فيقوم جسد الأم بالتعامل مع الجنين كجسم غريب ويسعى للفظه, مما يسبب الإجهاض المتكرر.وقد أدت الأبحاث الحديثة فى هذا المجال إلى اكتشاف وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية فى دم الأم, كالأجسام المضادة للأحماض النووية والأجسام المضادة، التى تصاحب مرض الذئبة الحمراء, وقد ساعدت نتائج هذه الأبحاث على تطور وسائل علاج هذه الحالات.أما بالنسبة للسيدة التى لم تكن تستطيع الإنجاب لأن الحمل لم يحدث أصلاً، سواء كان ذلك بسببها أو بسبب الزوج فقد ساعد التطور العملى فى كشف كثير من أسباب العقم فى هذه الحالة ووسائل علاجها, فضلاً عن اكتشاف أسباب عدم التوافق المناعى بين الزوجين وطرق علاجها.. كما تم اكتشاف طرق حديثة لعلاج ضعف السائل المنوى وكذلك انسداد قنوات فالوب فى السيدات, وأصبح من الممكن الآن أخذ البويضة من السيدة وحقنها بالحيوان المنوى لزوجها لإخصابها باستخدام الميكروسكوب الجراحى ثم إعادة زرعها داخل الرحم.ومن المؤكد أن التطور العلمى قد مكننا من العناية الدقيقة بالحمل, وهناك أساليب كثيرة لمساعدة العمل على الاستمرار ورعايته حتى تتم الولادة بسلام.
وكيف تقى الحامل نفسها من الإجهاض؟
بالراحة التامة وعند الإجهاد فى الأشغال المنزلية أو السفر لمسافات طويلة مع تحليل الدم والبول لمعرفة بعض الأمراض التى قد تؤدى للإجهاض مثل الزهرى.
وكيف تتعامل مع حالات الإجهاض؟
الراحة التامة للمريضة فى فراشها مع إخطار الطبيب لفحصها ومعرفة مرضها وحالتها ووصف ما يلزم من علاج، ويحضر بجانبها أدوات الفحص النسائى ويؤخذ النبض والحرارة وضغط الدم، ويجهز بجانبها محلول ملح أو جلوكوز أو بلازما وعلاج الهبوط العام، الذى يصاحب حالات النزيف بالمسكنات مثل المورفين وتحفظ مخلفات الإجهاض حتى يفحصها الطبيب ويعرف حالة الإجهاض بالضبط .
أمراض الرحم
سقوط الرحم
هناك إجماع على أن الوقاية خير من العلاج, ولكن المرأة أول من لا يعمل بها فهى أحياناً تهمل ما يصيبها من أمراض لبعض الوقت أو لكل الوقت، ليس عن عمد، نظراً لكثرة واجباتها نحو أسرتها وعملها وتنسى أن فى ذلك خسارة أكبر على المدى البعيد لها ولأسرتها، خاصة عندما يصل الإهمال إلى زيادة الآلام والحاجة إلى تدخل جراحى، وسقوط الرحم عند المرأة قد يكون نموذجا لهذا الإهمال
ما معنى سقوط الرحم
أولا: الرحم والمهبل عند المرأة مثبتان فى مكانهما داخل الحوض بواسطة مجموعة دقيقة ومحكمة من العضلات والأربطة وعندما يحدث ضعف فى هذه العضلات والأربطة يحدث سقوط للرحم أو المهبل وهذا الضعف قد يحدث لأسباب وراثية وهى تمثل نسبة قليلة ويمكن أن يصاحبه فى هذه الحالة وجود فتق أو دوالى.. أو بسبب الولادة وهى تمثل نسبة كبيرة من الأسباب.
كيف تؤدى الولادة وهى عملية فسيولوجية طبيعية لحدوث سقوط الرحم؟
تكرار الولادة وتعاقبها بدون فترات انتظار يؤديان إلى ضعف وإرهاق تلك العضلات والأربطة.. بالإضافة إلى الممارسة الخاطئة أثناء الولادة من غير أطباء النساء المتخصصين, وأيضاً عودة المرأة لممارسة أعمالها المنزلية الشاقة بعد الولادة مباشرة, وعدم الاهتمام بالعلاج الطبيعى بعد الولادة مباشرة لإعادة تقوية العضلات المرهقة.
الأسباب التى تزيد من فرصة حدوث سقوط الرحم
السيدات اللاتى يعانين من إمساك وسعال يجب أن يتم العلاج من الإمساك والسعال قبل بدء العلاج الجراحى حتى لا يتكرر السقوط مرة أخرى.
هل للأمراض الأخرى علاقة بسقوط الرحم؟
يمكن حدوث سقوط الرحم فى السن المبكرة نتيجة لوجود الأسباب المرضية مثل وجود ورم ليفى بالرحم أو حدوث التصاقات بين الرحم وباقى أعضاء الحوض نتيجة لما يعرف بارتجاع دم الطمث لدى بعض السيدات والفتيات, وقد تحدث هذه الحالة بدون سبب مرضى فقد يكون سبب ضعف خلقى فى الأربطة الحاملة للرحم وبصفة عامة يظل أشهر أسباب حدوث سقوط الرحم هو تكرار مرات الحمل والولادة مع ما يتبعه من ضعف بالأربطة الحاملة، وكذلك تعثر الولادة وطول مدتها فى غير وجود الشخص المدرب والمؤهل كالطبيب أو القابلات المؤهلات، كذلك المعاناة من وجود إمساك مزمن لدى السيدة وما يتبع ذلك من حدوث احتقان مزمن بالأوعية الدموية الموجودة بالحوض مما يؤدى إلى تدهور الحالة إذا أهملت.
وماذا عن الأثقال؟
حمل المرأة لأحمال ثقيلة أو رفعها، خاصة بعد الولادة مباشرة، كما تفعل كثيرات من ربات البيوت بالتعجيل بالقيام بأعمال المنزل خلال الشهر الأول بعد الولادة وعدم إعطاء الجسم الراحة اللازمة لعودة أعضائه لحالتها الطبيعية أحد أهم أسباب سقوط الرحم.
ومن المعروف أن إهمال الحالة سواء بتجنب أسباب حدوثها أو المسارعة بالعلاج فى المراحل الأولى قد يؤدى إلى مشاكل صحية تبعاً لدرجة الحالة.. فقد تحدث التهابات متكررة بالمهبل وفقدان بعض صفات المهبل الحيوية نتيجة لضعف جداره مما يسبب مشكلات صحية ونفسية, كما قد تحدث أحيانا عدم قدرة على التحكم فى خروج البول فقد تحس السيدة بالبلل عند السعال أو الضحك ويحدث هذا بسبب سقوط الرحم مع عدم إفراغ المثانة بشكل كامل مع وجود فرصة حدوث التهابات بالمثانة ومجرى البول والكلى نفسها إذا أهمل العلاج, كذلك قد تحدث صعوبة فى التبرز لنفس السبب حيث يرتخى جزء من جدار المستقيم فلا تتم عملية التبرز بشكل سليم, وقد تصل الحالة فى مراحلها المتقدمة إلى وجود الرحم نفسه بداخل تجويف المهبل أو ظهوره خارج الجسم مما يسبب فى حدوث التهابات شديدة وتغير فى طبيعة نسيج الرحم وخلاياه.
شعاع الليزر يعالج متاعب الرحم فى دقائق
اعتماداً على أشعة الليزر أصبح سهلاً على المرأة استئصال الرحم كلياً أو جزئياً بدون ألم خلال نصف ساعة، وبتكلفة أقل بـ 50% من الأساليب الحالية, وبمخدر موضعى أو كلى ثم تغادر المستشفى فى نفس يوم العملية بدلاً من بقائها أسبوعين على الأقل، كما يحدث حالياً, حيث يقوم شعاع الليزر بتبخير وإزالة خلايا جدار الرحم المطلوب استئصالها بمنتهى الخفة والسرعة والدقة للقضاء على النزيف المتكرر والأورام الليفية أو الالتصاقات داخل الرحم.
دخل الليزر ميدان استئصال الرحم كبديل للجراحات التقليدية الحالية التى تستدعى فتح البطن ثم الرحم جراحياً ثم التعامل بالمشرط مع جدار الرحم ثم إعادة غلق الاثنين فى عملية شاقة طويلة لا تخلو من مخاطر, وهذه الخطوات جاءت تطويراً لما بدأه باحثون بريطانيون عام 1989.. الكى الكهربى فى جراحات استئصال الرحم.. ثم أدخلوا الليزر عام 1990.
يستمد هذا الأسلوب أهميته من كونه يقدم بديلاً سهلاً وأكثر زمناً وأقل تكلفة للحالات التى فى حاجة ماسة لاستئصال الرحم والتى تشكل 12% من مجمل أمراض النساء والولادة عموماً, وأسباب اللجوء إلى استئصال الرحم تعود 70% منه إلى النزيف الرحمى المتكرر الناشئ عن خلل وظيفى أو ضعف فى الأوعية الدموية أو كنتيجة لخلل هرمونى, و15% نتيجة الأورام الليفية و5% للأورام الخبيثة و10% لتليف الرحم, بالنسبة للمجموعة الأولى وبعض الأورام الليفية يمكن استئصال جدار الرحم والورم الليفى بعملية بسيطة تجرى للمريضة وتخرج فى اليوم نفسه.
الليزر وعلاج متاعب الرحم
واستخدام الليزر فى هذا المجال يتم من خلال استعمال منظار بغلاف خارجى قطره حوالى 9 مل يضم بداخله ليفة ضوئية فى حجم شعرة الرأس يمر من خلالها شعاع الليزر وليفة أخرى تحمل فى مقدمتها عدسة المنظار التى تنقل للطبيب صورة لما يجرى داخل الرحم بالإضافة إلى أنبوبين دقيقين أحدهما يتم من خلاله ضخ محلول خاص لتطهير وغسيل الجزء الذى يتم التعامل معه بالأشعة, والآخر يتم من خلاله شفط باقى جدار الرحم المستأصل مع محلول الغسيل بعد أدائه لمهامه.
وعند إجراء العملية يقوم الطبيب بالوصول بالمنظار إلى الرحم عن طريق الفتحة الطبيعية عند العنق, ويبدأ أولاً باستكشاف جميع مناطق الرحم لتشخيص نوع المرض وسببه ويظهر كل ذلك على الشاشة, وهنا فإن التشخيص والعلاج كلاهما يتم فى وقت واحد, وبعد تحديد نوعية المرض ومكانه يقوم الطبيب بتسليط جرعات محسوبة من شعاع الليزر على الخلايا والأماكن المراد استئصالها فتقوم الأشعة بتسخين الخلايا لمعدلات عالية تؤدى إلى انفجارها وتفتيتها ثم استئصالها, وبمساعدة أنبوب الضخ يقوم محلول الغسيل بتنظيف وتطهير مكان جرعة الليزر ثم شفط المخلفات بسرعة من خلال أنبوب الشفط للخارج, وهكذا تنتهى العملية.
والإمكانات المتاحة فى هذا الأسلوب تسمح باستئصال الرحم كله أو الإبقاء على أجزاء منه حسب رغبة المريضة لكى تكون هناك فرصة لاستمرار الدورة الشهرية وإن كانت ستستمر بمعدل أقل من المعتاد.