أظهرت إحصائيات حديثة في الدانمارك تراجعا حادا في عدد مرتادي بعض الكنائس أيام الآحاد، وهو الأمر الذي دفع بمسؤولي هذه الكنائس إلى إغلاقها خصوصا في العاصمة كوبنهاغن، في نفس الوقت الذي رفضوا فيه مطالب بتحويلها إلى مساجد.
ويقول السكرتير العام لمؤسسة الكنائس الدانماركية كاي بولمان إن قرارات الإغلاق صائبة بسبب تراجع أعداد مرتادي الكنائس، وخصوصا في العاصمة التي ستشهد في الفترة القادمة إغلاق أكثر من عشر كنائس.
ويعتزم مجلس الكنائس تقديم توصية لوزيرة الكنائس بيرته هورنبيك بعد عطلة الفصح بإغلاق تلك الكنائس بعد أن فشلت جهود رفع نسبة الضريبة المستقطعة للكنيسة لتغطية نفقات تسييرها.
ومن الجدير ذكره أن المواطن العضو فيما يسمى الكنيسة الشعبية يدفع نسبة من دخله ضريبة للكنائس.
وقدرت الكنائس تراجع الاهتمام الشعبي بارتيادها إلى عوامل كثيرة منها أن الدانماركيين يرغبون بأن تُستخدم الكنائس لأغراض أخرى غير إقامة الصلوات والشعائر الدينية.
واحدة من تلك الكنائس التي ستغلق أبوابها هي كنيسة بلوغورد التي عُرفت في 1991 بإيوائها طالبي لجوء فلسطينيين اعتصموا فيها لمدة ستة أشهر مطالبين إما بمنحهم اللجوء أو إعادتهم إلى فلسطين
إلا المساجد
ولا يحتوي القانون الدانماركي على أي فقرة بشأن استخدام الكنائس المغلقة لنشاطات أخرى، فالكنيسة اللوثرية، التي يتبع أعضاؤها تعاليم المجدد الألماني لوثر، لا تمانع في استخدام الكنيسة بعد توقفها عن أداء دورها إلى أي نشاط آخر.
ولا يحتوي القانون الدانماركي على أي فقرة بشأن استخدام الكنائس المغلقة لنشاطات أخرى، فالكنيسة اللوثرية، التي يتبع أعضاؤها تعاليم المجدد الألماني لوثر، لا تمانع في استخدام الكنيسة بعد توقفها عن أداء دورها إلى أي نشاط آخر.
ولكن مجلس الكنائس يقول إن العديد أبدى رغبته بشراء تلك الكنائس لتحويلها لأعمال أخرى، ولكن كاي بولمان يعترف بأنه حتى لو لم يوجد على الورق ما يمنع من استخدام الكنائس المغلقة لنشاطات مختلفة فإنه لا مجال للحديث عن تحويل أي كنيسة إلى مسجد.
فقد صرح رئيس المؤسسة الكنسية لصحيفة كريستلي داوبلديت بأنه طالما هناك "صف طويل من المسيحيين الأجانب يرغبون باستخدامها فإنه لا يمكن تحويل بيوت الله إلى الأديان الأخرى" حسب قوله.
وهو بذلك يشير إلى اهتمام أتباع الكنائس الصربية والروسية الأرثوذكسية باستئجار بعض تلك الكنائس التي هي في طريقها للإغلاق، كما أن بعضها سيتم بيعه لأعمال أخرى.
وفي ذات الصحيفة يقول بولمان "إن لوثر قال إن الكنيسة إذا لم تؤد دورها بصفتها كنيسة فيمكن أن تتحول إلى مزرعة للخنازير".
معارضة شعبية
وأظهر استبيان قامت به صحيفة كريستلي داوبلديت، ذات الاتجاه المتدين، وجود معارضة شديدة بين الدانماركيين لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد. وفي العاصمة كوبنهاغن قال 28% من المستطلعة آراؤهم إنهم يوافقون على الفكرة.
وأظهر استبيان قامت به صحيفة كريستلي داوبلديت، ذات الاتجاه المتدين، وجود معارضة شديدة بين الدانماركيين لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد. وفي العاصمة كوبنهاغن قال 28% من المستطلعة آراؤهم إنهم يوافقون على الفكرة.
ويقول المسؤولون عن الكنائس إن عددا من شركات إنتاج الأفلام والمقاهي ودور النشر وعددا من عالم المال والأعمال يودون الانتقال إلى استخدام الكنائس مقرات لنشاطاتهم.
من الجدير ذكره بأن ظاهرة إغلاق الكنائس منتشرة في المملكة المتحدة والنرويج والسويد وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وفي عدد من تلك الدول يتم تسوية الكنائس بالأرض، كما في فرنسا التي تحوي أكبر عدد من الكنائس في أوروبا، بينما في منطقة درامن جنوب النرويج قامت الجالية التركية بشراء كنيسة لتحويلها إلى مسجد دون أن يُرفع الأذان من المئذنة