التهابات الحفاضه
التهابات الحفاض (التسميط) Napkin rash
من النادر أن يتم طفلك سنته الأولى دون أن يصاب بالتهاب الحفاض الذي يؤدي إلى انزعاج الطفل وقلق الوالدين ، وهناك الكثير الذي يمكن عمله لجعل الطفل يحس بالارتياح إذا أصيب بالتهاب الحفاض .
ما هو التهاب الحفاض؟
تستخدم كلمة التهاب الحفاض لوصف أي تهيج جلدي في منطقة الحفاض ، وهناك أسباب متعددة منها :
الرطوبة وعدم تغيير الحفاض باستمرار
البول والغائط (البراز) يقومان بتهييج جلد الطفل
استخدام بعض انواع الصابون
استخدام المضادات الحيوية الجلدية (وخصوصا التى تحتوي على النيومايسين) أو
الالتهابات الفطرية و البكتيرية .
وفي أغلب الأحوال ، فإن التهاب الحفاض يظهر بدون وجود أسباب واضحة ، كما أنه يختفي بدون أي علاج.
كيف يمكن منع حدوث التهاب الحفاض؟
عدم فرك الجلد والنظافة الزائدة
ان فرك الجلد بالصابون بعد كل غيار للحفاض ، قد يؤدي إلى ضرر على الطبقة الخارجية للجلد وتزداد الحالة سوءا عندما يزداد تهيج الجلد بالرطوبة و وجود البول ، لذلك ننصح بعدم فرك الجلد سواء بالصابون أو المناديل المعطرة ، لأن ذلك يزيد من حدة التهيج الجلدي ، كما أن فوطة مرطبة بالماء تمسح بها المنطقة قد تؤدى الغرض المطلوب.
تغيير الحفاض في كل مرة يحدث فيها التبول أو التبرز ، كي يكون الطفل جافا
الجلد الرطب يمكن تهييجه بسهولة بالبول أو البراز . الرطوبة ودعك الجلد قد يؤديان إلى ضعف الطبقة الخارجية للجلد وتكون النتيجة التهاب الحفاض .
الابتعاد عن الزيادة في تجفيف الجلد بعد كل غيار للحفاض بل يكفى المسح بفوطة ناعمة. ويجب عدم استخدام مجفف الشعر للتجفيف فقد يؤدي إلى حروق لا سمح الله.
وضع طبقة رقيقة من الكريمات أو المرهم (الفازلين) لكي تقوم بحماية الجلد من الرطوبة ، كما يجب عدم استخدام المرطبات المعطرة ، أو استخدام بودرة لأنها قد تؤدي إلى تهيج جلد الطفل.
اتركي طفلك بدون حفاض ما أمكنك ذلك . فمن الأفضل أن يتهوى الجلد . وهذا سوف يسعد طفلك لأنه غير مقيد ، فعندما يكون الطفل صغيرا فإنه يستمتع بالرفس وهو مستلق على شرشف من المشمع والحفاض تحته
كيفية علاج التهاب الحفاض:
مع كل الحرص والجهد الذي يبذله الوالدين ، إلا أن الطفل يمكن أن يصاب بالتهاب الحفاض ، وإذا حدث ذلك فإن هناك خطوات يمكن أن تساعد على إزالة هذه الالتهابات ومنها:
التأكد من تغيير الحفاض باستمرار بعد كل تبول أو تبرز.
إن إغلاق الحفاض بشدة يمنع مرور الهواء في المنطقة وخصوصا ليلا ويمكن زيادة دخول الهواء باستخدام حفاض أكبر حجما وعدم إغلاقه بشدة كما يمكن قطع الحبل المطاطي للحفاض لجعله مرتخيا.
دهن المنطقة بأحد الكريمات مثل أكسيد الزنك Zinc oxyde paste الذي يمكث على الجلد مدة أطول من المراهم حيث تقوم بحماية الطبقة الجلدية من الرطوبة والمواد المهيجة في البول والبراز ومع كل غيار للحفاض تأكدي من أن الجلد نظيف ، وبعد ذلك يمكن وضع طبقة الكريم أو المرهم فوق جلد طفلك .
يجب تنظيف الجلد باستخدام الماء المنسكب والدعك بخفة لتنظيفه ، فهكذا يمكن تنظيف الجلد وإبعاد بقايا البول والبراز ، كما أنه يمكن جعل العملية أسهل بوضعه في حوض مملوء بالماء .
إذا استمر وجود التهاب الحفاض أو ازداد سوءا بعد الملاحظات السابقة ، فيجب زيارة طيب الأطفال ، فقد يكون السبب هو وجود التهاب بالفطريات أو البكتريا ، مما يستدعي إعطاء علاجات معينة لكل منها .
هل الحفاض القطني أم الحفاض التجاري (استخدام المرة الواحدة) أفضل لمنع حدوث التهاب الحفاض ؟
لكل من الحفاض القطني وذي الاستخدام الوحيد بعض المزايا والعيوب . فالتهاب الحفاض يحدث عندما يكون الجلد رطبا ويحدث له تهيج ، ومن أهم وظائف الحفاض هو جعل الجلد جافا و كلا منهما قادرا على ذلك ، عندما نقوم بتغيره باستمرار ، وبعض الأطفال يرتاحون لنوع معين من الحفاض وليس الآخر ، حتى الأنواع ذات الاستعمال الواحد ولكن يجب الانتباه أن الحفاض القطني يحتاج إلى نظافة جيدة.
طبيب الأطفال سوف يقوم بإخباركم عن أنواع الصابون ، الدهون ، الغسول ، البودرة التي قد تؤدي إلى تهيج جلد طفلك.
بودرة التلك: الكثير من الأهل يستخدمون بودرة التلك بوضعها على منطقة الحفاض ، و نذكر إن استخدام بودرة التلك بصورة مستمرة ومع كل غيار للحفاض أمر غير مرغوب. إذا كنتم تستخدمون بودرة التلك تأكدوا أن تضعوا علبة البودرة بعيدا عن متناول الطفل لمنع حدوث أي حادث لأن البودرة قد تؤدي إلى اختناق تنفسي ، كما يجب عدم رجها أو وضعها قرب وجه الطفل. ويمكن منع حدوث هذه المشاكل بوضع البودرة في الكفين بعيدا عن الطفل ، ومن ثم وضعها على منطقة الحفاض .
السلامة دائما: تذكري عدم ترك الطفل وحيدا عند تغيير الحفاض ، على طاولة الغيار أو أي سطح مرتفع عن الأرض ، فالطفل مهما كان صغيرا قادر على الحركة والانقلاب مما قد يؤدي إلى سقوطه لا قدر الله.
الطب أولا: عند تغير الحفاض باستمرار فإن طفلك غالبا لن يصاب بالتهاب الحفاض ومن ثم لن يكون هناك انزعاج أو التهاب ، وهكذا يتبدد قلقك ، ولكن عند حدوث الالتهاب واستمراره بالرغم من اتباع الإرشادات فإن زيارة الطبيب تكون ذات أهمية لمعرفته بالأسباب المتعددة لالتهاب الحفاض ومن ثم الأخذ بنصائح وعلاجه.