[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
هاجمت جبهة علماء الأزهر قرار الدكتور محمد سيد طنطاوى بمنع النقاب فى المعاهد وجامعة الأزهر، ووصفته بأنه قرار غرضه التشويش على الاعتداءات التى يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل المحتل الإسرائيلى.
وقالت الجبهة فى بيان لها اليوم السبت، إن المجلس الأعلى للأزهر ليس له أى دور "لأنه عندما حوصر المسجد الأزهر بعد المسجد الأقصى، ومنع المصلون من الدخول إليه هنا وهناك يوم الجمعة فلم يصرخ على المنتهكين لحرمات الله ومساجده صارخ من المجلس الأعلى أو المجلس الأدنى، والله يقول (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114).
وأضاف البيان أن قضية النقاب جاءت كحلقة من حلقات التشويش على البيت الحرام المقدس تصدر من الجامع الأزهر، يرسل بها إلى بيت الله الحرام الأسير بالقدس، كى يفهم عنه أن لا ينتظر المسجد الأقصى من أخيه الأزهر الآن ما كان يجده منه من قبل، فإن شيوخ المسجد الأزهر منشغلون بمعركة من معارك تحريره الشهيرة التى بدأها برعاية ومباركة وإلحاح الرئيس الفرنسى "ساركوزى" على الحجاب بفرنسا، ثم أردفها بإعلان حربه على شرف النقاب بمصر.
وأضافت الجبهة أن النقاب ليس بوسع شيخ أو طالب علم، أيا كان قدره أن ينازع فى مشروعيته، لذلك فإن ما صدر بحق النقاب والطالبة من الشيخ وغيره مع ما احتَفَّ به من ألفاظ غير لائقة لا بالمنصب ولا بالموضوع كان مرده، فيما نظن إلى غير العلم الذى يُحاجج عليه، أو الفقه الذى يُحْتَجُّ به.
تزايد المطالب بإقالة "طنطاوى".. وإلغاء النقاب بالمعاهد الأزهرية.. و"سعادة" إيطالية بموقف "الإمام الأكبر"
مجدداً عاد شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوى لدائرة الأحداث، بعد تصريحاته حول عدم ضرورة ارتداء النقاب، وإلزامه لإحدى الفتيات على خلع النقاب، بزعم أنه "عادة" وليس فريضة، ومجدداً واصل طنطاوى عناده، وقابل ردود الأفعال الغاضبة بالتجاهل التام.. ففضيلة الإمام الأكبر، الذى سبق وأن برر مصافحته للرئيس الإسرائيلى بـ"أنه لا يعرفه"، رداً على الثائرين فى أزمة النقاب الأخيرة، بالسعى إلى إلغائه بالمعاهد الأزهرية.. وذلك وفق تأكيدات مصدر بالمشيخة.
ومن المقرر أن يجتمع طنطاوى بالمجلس الأعلى للأزهر، مساء اليوم، بناء على دعوة طارئة منه لمناقشة إلغاء النقاب. وقالت مصادر إن طنطاوى استطلع رأى أعضاء مجمع البحوث من أجل التوافق على هذا القرار شرعياً قبل عرضه على المجلس الأعلى للأزهر، وقد حصل بالفعل على إجماع أعضاء المجمع فى هذا الصدد.
ويحضر الاجتماع الطارئ كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر. والدكتور إبراهيم بدران العميد السابق لكلية طب الأزهر، بالإضافة إلى عدد من علماء جامعة الأزهر فى مختلف التخصصات.
ردود الأفعال على موقف طنطاوى تجاوزت المحلية، خلال تلك الأزمة، حيث أعربت باربارة سالتاماريى مسئولة تكافؤ الفرص فى حزب شعب الحرية الإيطالى عن سعادتها بقرار شيخ الأزهر، حيث دعت البرلمان الإيطالى إلى اتخاذ خطوات إجرائية لإقرار مشروع قرار بمنع هذه "الأداة" مشيرة إلى النقاب بوصفه رمزاً للخضوع والقهر، مؤكدة على أن موقف شيخ الأزهر يعتبر نموذجاً يحتذى بوصفه سلطة عليا فى بلد كبير هو مصر.
من جهة أخرى، طالب مركز الحرية لحقوق الإنسان بإقالة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر فوراً ودون أى انتظار، وقال المركز فى بيان له إن شيخ الأزهر متمادٍ فى تجاوزاته بعد مقابلته لرئيس دولة العدو الصهيونى ثم إهانته الأخيرة لإحدى الفتيات المنتقبات لمجرد لبسها النقاب، والأخطر من ذلك تصريحاته بمنع المنتقبات من دخول المعاهد والمدارس الأزهرية.
وأكد محمود عبد العزيز مدير المركز، أن شيخ الأزهر بتصرفه الأخير انتهك أهم مبادىء الحرية الشخصية وحرية المعتقدات الدينية التى كفلها الدستور المصرى، وقال "كيف لنا أن ننتقد ما تفعله أى دولة أجنبية مع المنتقبات والمحجبات أو أن نطالبها بالكف عن ذلك إذا كان الفعل قد صدر ممن يمثل أعلى منصب روحى للمسلمين.. لذلك يدين المركز وبشدة جميع تجاوزات شيخ الأزهر ويطالب بإقالته حفاظاً على ما تبقى من كرامة للمسلمين والأزهر.
وأمام ردود الأفعال المتتالية، لم يقف شباب الفيس بوك مكتوفى الأيدى، حيث طالبوا بعزل طنطاوى بشكل فورى، وقال مؤسسو مجموعة "الحملة القومية للمطالبة بعزل شيخ الأزهر" على صفحتهم الرئيسية "إذا كنت من مؤيدى عزل شيخ الأزهر انضم لهذه المجموعة"، وقالوا إن موقفه يتسم بـ"العجرفة".
واستمر مؤسسو الجروب فى انتقاد طنطاوى بسبب النقاب، مؤكدين أنه بعد أن طالب كل من يعيش فى فرنسا بخلع النقاب، حلل خلعه تدريجياً للشعوب العربية، ووصفت الحملة قرار "منع النقاب" ببداية الطريق نحو منع النقاب فى الدول العربية، وهو ما رآه مؤسسو الجروب مساساً بالحرية الشخصية، بعيداً عن وجهة النظر الدينية بتحليل النقاب أو تحريمه. واختتم مؤسسو الحملة التى وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 780 عضواً فى ساعات قليلة تعريف حملتهم بقولهم "كفاية كده.. حسبى الله ونعم الوكيل".
انه لا يستحق ان يكون اماما ابداااااا
حسبى الله ونعم الوكيل
[/size]