المؤمن الصادق يطير بجناحين هما الخوف والرجاء فهو يخاف الله عز وجل دون أن يصيبه اليأس والقنوط ..
ويرجو رحمة رب العالمين دون أن يغتر بعمله الصالح ومن هؤلاء الصادقين الأولين :.
مــــعـــــاذ بـــن جــــبــــل :.
تعالوا لنرى ماذا قال معاذ بن جبل قبل موته وماذا نتعلم من هؤلاء المؤمنين الصادقين .
فيقول لنا :.
لما نزل الطاعون فى جند الشام وفيهم معاذ بن جبل قال لأصحابه :.
ليس هذا بالطاعون , ولكنها رحمة ربكم , ودعوة نبيكم , وموت الصالحين قبلكم اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة ..
فما أمسى حتى طعن ابنه وأحب الناس إليه عبد الرحمن ومات , بل ومات أهل بيته جميعا حتى أصاب معاذ بن جبل الطاعون واشتد بنه نزغ الموت , وكان كلما أفاق فتح طرفه وقال :.
اخنق خنفك فوعزتك إنك لتعلم أنى أحبك ..
وحين حضره الموت اختتم بهذه الكلمات :.
مرحبا بالموت مرحبا زائرا مغيب , حبيب جاء على فاقة اللهم إنى كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك , اللهم إنك تعلم أنى لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار ( أى حفرها ) , ولا لغرس الأشجار , ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ( الصيام والقيام ) ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر ...
ها ماذا نحن قائلون ... اسال الله ان نكون مثل معاذ ابن جبل
فى ايمانه وحبه الشديد لله رب العالمين
اللهم امتنا على كلمة التوحيد
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات
اللهم آتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخره حسنه وقنا عذاب النار
اللهم اغفر لنا اخطائنا وسامحنا على ما فعلنا واهدنا يا ارحم الراحمين
اللهم آمين