تبدأ الحياة عند كثير من الشباب والمراهقين من بعد صلاة العشاء.. تزدحم المولات ويكثر استخدام السيارات وترتفع أصوات التهريج.. وتتجمع الشلل أمام محال الوجبات الجاهزة.. ظواهر عرفناها في السنوات الأخيرة.. لكنها بدأت تنتشر بشكل كبير.. مما أصبح يسبب الازعاج لكثير من الأسر.. فقد وصلتني هذا الأسبوع رسالة من أم لأسرة لديها أبناء شباب وبنات فشلت في تنظيم مواعيد لمذاكرتهم وتحديد أوقات لنومهم.. فالابن دائم السهر خارج المنزل ويقضي ساعات النهار نائماً والابنة تقضي طوال الليل أمام النت.. وتقضي أيضا النهار في النوم.. وهي تخشي أن يؤثر ذلك علي حياتهم في المستقبل عند ممارسة الحياة العملية بعد أن أصبحوا عشاقاً لليل.. وأكثر ما يخيفها أنها في الوقت الذي يستيقظون فيه ويمارسون حياتهم تحتاج هي إلي النوم بهدوء دون ازعاج أو قلق وتخشي أن يحدث شيء بعيداً عن مراقبتها.. هذا بالإضافة إلي أنها في كثير من الأحيان لا تستطيع أن تغمض عينيها بسبب تلك الأصوات المرتفعة التي تصدر عن الشباب السهران.
إنها ليست مشكلتنا فقط بل هي ظاهرة موجودة في معظم بلاد العالم والذي ساعد علي ذلك تلك المحال التي تعمل 24 ساعة وحفلات السينما التي تبدأ بعد منتصف الليل.. وما يعانيه الشباب من بطالة وفراغ فالشباب أصبح يعتمد علي دروس خصوصية ولا يبالي بحضور المحاضرات أو الاشتراك في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.. أو طلب تحصيل المعلومات الخاصة بدراسته حتي أن بعض البلاد مثل فرنسا لجأت إلي استخدام أجهزة تمنع الشباب من إثارة الضوضاء وتوفر علي السكان عناء الدخول في مشادات معهم.. وهذه الأجهزة تعمل من خلال علبة صغيرة توصل بتيار كهربائي يطلق ذبذبات تشكل ازعاجاً لآذان الشباب لا يستطيعون تحملها.. وتعمل في محيط محدد ولا تسبب أضراراً.. فإذا كان هذا هو الحل الذي وجدته فرنسا إلا أنني أجد أن الحل عند أكثر من جهة.. فهل يمكن أن تتعاون جميعها من أجل حياة أفضل؟! هل يمكن إصلاح حال التعليم.. وتقنين مواعيد الحفلات السينمائية والمحال التجارية ومعالجة ما يعاني منه الشباب؟!
إنها ليست مشكلتنا فقط بل هي ظاهرة موجودة في معظم بلاد العالم والذي ساعد علي ذلك تلك المحال التي تعمل 24 ساعة وحفلات السينما التي تبدأ بعد منتصف الليل.. وما يعانيه الشباب من بطالة وفراغ فالشباب أصبح يعتمد علي دروس خصوصية ولا يبالي بحضور المحاضرات أو الاشتراك في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.. أو طلب تحصيل المعلومات الخاصة بدراسته حتي أن بعض البلاد مثل فرنسا لجأت إلي استخدام أجهزة تمنع الشباب من إثارة الضوضاء وتوفر علي السكان عناء الدخول في مشادات معهم.. وهذه الأجهزة تعمل من خلال علبة صغيرة توصل بتيار كهربائي يطلق ذبذبات تشكل ازعاجاً لآذان الشباب لا يستطيعون تحملها.. وتعمل في محيط محدد ولا تسبب أضراراً.. فإذا كان هذا هو الحل الذي وجدته فرنسا إلا أنني أجد أن الحل عند أكثر من جهة.. فهل يمكن أن تتعاون جميعها من أجل حياة أفضل؟! هل يمكن إصلاح حال التعليم.. وتقنين مواعيد الحفلات السينمائية والمحال التجارية ومعالجة ما يعاني منه الشباب؟!