بعد ان قام منتظر الزايدي مراسل قناة (البغدادية) برمي الرئيس بوش بزوجي حذائه ونعته بالكلب قبل أن يتلقى العديد من الضربات على رأسه ويتم احتجازه في مكانٍ آمن للتحقيق معه عن التنظيم الدولي الذي موَّل العملية المسماة "الحذاء الطائر".
تحليل فقهـي
وقد أثارت العملية التي لم يعلن أي تنظيم مسئوليته عنها بعدُ الكثير من ردود الأفعال؛ حيث اعتبر الدكتور صلاح سلطان أنها تعكس فقهًا جديدًا يتمثل في الرجم بالحذاء، لكن السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو: هل يمكن تأخير الرمي بالحذاء بعد أيام التشريق أم لا؟!!
ودعا الدكتور سلطان إلى اليوم العالمي للحذاء (انظر رابط مقاله المثير أسفل الصفحة).
ردود فعل عربية
الحكومة البحرينية قالت إنها مستعدة للذهاب إلى الحرب دفاعًا عن أحذية الصحفيين داعية في الوقت نفسه إلى منظمة سلام إقليمية تضم كل الصحفيين بلا استثناء من أجل الحوار حول حذاء شرق أوسطي آمن.
وأصدرت الحكومة المصرية بيانًا تطالب فيه بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من "الأحذية" قائلةً إنها سبقت وحذَّرت بوش مرارًا وتكرارًا من حضور مؤتمرات صحفية يوجد بها صحفيون عراقيون بأحذيتهم، وأن بوش قد فتح بغزوه للعراق صندوق أحذية لا يمكن إغلاقه.
ومن جهته عبَّر الرئيس الفلسطيني عباس عن ثقته في الحذاء الإيطالي، معربًا عن مخاوفه من أن تقوم حماس بسرقةِ حذائه الذي تبلغ تكلفته 25 ألف يورو من أجل إطلاقه على رموز فتح في غزة.
يوم تاريخي
في القاهرة قام الصحفيون بمظاهرة شعارها "القباقيب" أمام نقابتهم بعد صدور أوامر سيادية بمنع دخول الصحفيين للمؤتمرات الصحفية مرتدين الأحذية، أو الدخول بالكاميرات والأقلام والمسجلات.
وقال محلل إستراتيجي لقناة (العربية) إن ضربة الحذاء الطائر ستكون حدثًا تاريخيًّا مثل أحداث 11 سبتمبر، ومن الممكن أن يقوم الإرهابيون باستيراد أحذية من روسيا أو كوريا الشمالية بعد الحظر الإيطالي والأوروبي وتركيب "نعال" بيولوجية أو كيماوية عليها في عمليات جديدة على مستوى العالم.
بدوره أكد الرئيس بوش أن الحذاء المصوب جهته كان مقاسه رقم عشرة، وأن الاستخبارات الأمريكية تدرس إن كان يحمل سلاحًا كيماويًّا أو بيولوجيًّا أم لا؟ خصوصًا أن العمليةَ تم تنفيذها بعد خروج الإرهابي الزايدي من إحدى دورات المياه بالمنطقة الخضراء.
ناطق باسم الإليزية أكد استياء فرنسا من عملية الهجوم الإرهابي محملاً إيطاليا مسئولية تصدير الأحذية إلى الصحفيين الإرهابيين في الشرق الأوسط، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن ساركوزي ينتقي أخف أنواع الأحذية التي يرتديها الصحفيون في مؤتمراته الصحفية تحسبًا لأي هجوم.
أما الناطق باسم رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني فقد أكد أن إيطاليا فرضت حظرًا على تصدير الأحذية إلى العراق قبل العملية بأيامٍ بعد تحذيرات استخباراتية أوروبية وإيطالية، وأشار إلى أن الحذاء المستخدم ليس بمواصفاتٍ إيطالية على الإطلاق.